دفع التباطؤ الاقتصادي العالمي أسعار الغذاء للتراجع لأعلى مستوى منذ عام 2015 وسط انكماش الطلب بداية من منتجات الألبان حتى السكر.
وهبط مؤشر الفاو العالمي لأسعار الغذاء بنسبة 4.3% حسب بيان لمنظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
يعد هذا أدنى هبوط يتم تسجيله منذ أغسطس 2015. وهبطت أسعار الغذاء في ظل تسبب القيود الحكومية المفروضة على حرية التنقل في تقليص الطلب على البترول ما يسهم في تقليص معدلات استهلاك الوقود الحيوي.
ويعد الأخير مصدر أساسي لتعزيز الطلب على السكر وزيوت الخضروات.
وقال خبير اقتصادي من منظمة الفاو: ” تراجع أسعار الغذاء يحركه الطلب لا المعروض. وتتأثر عوامل الطلب بالتوقعات الاقتصادية التي تزداد سوءا.”
وقالت منظمة الفاو أنها تتابع الأسعار واللوجيستيات عن كثب.
ويتم الاستعانة بمؤشر المنظمة التي تتخذ من روما مقرا لها لتحديد المصادر التي تهدد الأمن الغذائي بالنسبة للبلدان النامية.
وذلك بغرض الكشف عن أية عراقيل محتملة ناجمة عن جائحة فيروس كورونا تهدد سلسلة المعروض.
وقال بيتر ثونيز المحلل لدى منظمة الفاو:” تراجعت أسعار البترول بأكثر من النصف خلال الشهر الماضي.
يسهم هذا في في تقليص الطلب على الوقود الحيوي الذي يتسبب في تعزيز الطلب على السكر وزيوت الخضروات.”
وهبطت أسعار زيوت الخضروات بنسبة 12% جراء هبوط أسعار خام البترول بنسبة 66% خلال الأشهر الثلاث الماضية.
وتزامن هذا مع تصاعد انعدام اليقين بشأن تأثير فيروس كورونا على الطلب العالمي على السلع.
وهبطت كذلك أسعار اللحوم ومنتجات الألبان.
وهبطت أسعار الحبوب بنسبة 1.9% لأسباب ترجع جزئيا إلى توفر معروض متوازن ومريح منها.
وذلك برغم العراقيل التي يسببها الفيروس في نقل السلع برا وبحرا في بعض المناطق، حسب منظمة الفاو.
وارتفعت مقابل هذا، أسعار الأرز للشهر الثالث بفعل تزايد اللجوء لتخزينه.